الجمعة، 26 فبراير 2010

هااااااااااااام

السادة الزوار .. تم نقل انا مش ضعيف إلى المدونة الجديدة ( أنــــــــــا حــــــــــــــــــــرة )
ما تم تغييره فقط هو الرابط والاضافات ..
وهذا هو الرابط للمتابعه هناك
شكراً

السبت، 13 فبراير 2010

ثـــورة قــلــب

إنها الثانية صباحا وما زال الجميع في انتظار عودته ؛ ففقدانه صاحبه باكر امس قد فجر بداخله كل مشاعر الألم والحسرة . فكم كانت صداقتهما رائعة بمعني الكلمة .

ولعل الغريب في أمره ثباته - المفاجئ هذا - .. لم يصرح بألمه ولو بكلمة لم تندثر منه الدموع كما توقع الحضور جميعا بل استقبل الخبر بأخذه أوراقه وأقلامه وهاتفه العتيق وجرى مندفعا تجاه باب الخروج .ليصبح الجميع في حيرة من أمره ؛ هل هذا إهمال في مشاعره تجاه رفيقه الراحل أم صدمة عنيفة أخرست ثورة النطق بداخله فجعلته ينصرف هكذا .


لم يلقِ بالا بما سمع لشدة وهلته ؛ ومضى يعبر الطريق مسرعا دون مبالاة بسرعة العربات العابرة وقد التفت يداه حول رقبته تقتلع رابطة عنقه بشدة ؛ أسرع في خطاه ومضى سائراً تجاه الشاطئ القديم حيث لا بشر ولا حدود ولا أضواء ولا لائمين ، فهناك فقط يبث آلامه يشكو أحزانه يسرد معاناته.

جلس وسرد أوراقه على ركبتيه وامتطي قلمه كمحاولة لسرد ما يجول بخاطره لكنه فشل فكلما كتب شيئا صرخ منددا بما كتب ، فالقلم لا يطاوعه في سرد شئ والكلمات طارت غفوة مع عبير الامواج العالية ؛

لينهض وشعلة من الغضب تصاحب وجنتيه متجها نحو المياة وقد ابتلت كل ملابسه تقريبا إثر إرتطام الأمواج العالية ببعضها البعض .

صرخ بكل صمت ، بكي دون دموع ، لطم خديه بمياه الامواج الباردة علها تنعش ذاكرته من جديد وتفيقه من ويله هذا .. ليعود هادئا إلى الشاطئ من جديد ويجلس متكئا على ركبتيه ووجهه معلقا في السماء ؛ فقد قرر التمرد على كل شئ ؛ فالمكان لم يعد هو المكان فقد اختلفت المعالم وتبددت الملامح بفقدان الأحبة ؛ وانشغال الجيران ؛وخداع الرفقاء .. لم يعد كل شئ في نصابه الصحيح .. باختصار ضاعت الحياة ..! ومن يقل أن هناك شموعا في الطريق فليريني إياها .. فما هي سوى شموع اكتحلت بالسواد فأصبحت واقفة على قارعة الطريق تنيره بالظلام القاتم ليصبح الجميع وتراً تائها دون أن يدري ..!


هدأ نسبيا بتحليق سِرْبٍ من الطيور فوقه وأخذ يتتبع خطاهم وقد إرتجف قلبه فرحا من روعة المنظر وتمنى أن يمكثوا طويلا امام عينيه حتى يتعلم منهما البهجة والتجمع.


لكنهم سرعان ما عكفوا جلسته وعادوا حيث كانوا ؛ فقام هاتفا بأعلى صوت له ؛ أريد الرحيل مثلهم ، أريد الهروب ، بل أريد الهروب من الهروب ذاته ، أريد الذهاب إلى اللامكان .. اتركوني وحيداً ألملم أوراقي ، أقاوم آلامي ، أحضن أحزاني وأمسك بأطراف مخيلات أحلامي ، أعطوني دقائق أضمد جروحي أغتال أوجاعي ؛ فلم يعد بمقدوري الكلام .. لقد سئمته .. وربما هو من سئمني .. ومن يدري ؟!


المهم أن تتركوني وشأني .. منعزلا بكم ، ميتاً حياً ، راحلاً بحضوري ، ثائراً بصمتي ، فقط أريد ذلك .. فهلا سمحتم لي !

إنتهت

الخميس، 4 فبراير 2010

ذكــــــــــرى وألـــــــــــــــــــمـ


رفيقتي الراحلة .. قرأت أخبارك الآن من رفقاء هم نعم الصحبه

.


لا أعلم عنهم شيئاً ولكني أحببتهم فقط لأنهم ذكروا اسمك أمامي


!



فذكروني بماض عشتُ فيه أحلاماً للحاضر ومشاعر للغد ..


.


ماض~ كنتِ فيه بجانبي ~ وكنتُ فيه بجانبكِ


.


لم يفرقنا فيه يوماً سوى حدود عالمي وعالمك التي أذبناها بحبنا ..


.







هل تذكرين - حبيبتي - كيف كنا !


.


كنتُ لي نفسي .. وئامي .. روحي .. عشقي وهيامي ..


.


لا تبعدي إلا لتقتربي


.


كنتِ لي فرحاً آخرا تضيفينه لبهجتي


.


كنتُ أرى فيكِ الوئام .. المحبة .. الصدق .. السلام


.


كم عشقت أن أهتف معكِ بأعلى قبضات صوتي :-


~ مــــــا أحـــــلــــى دنـــــيـــــــانــــــــــــــــــــــــــا ~


.


أتذكرين ذكريات دربنا .. رسالتنا .. هدفنا .. وأخيراً : عشقنا


.


والـــــــــــــــــــــآن


.


هل تذكرين - حبيبتي - لم افترقنا ؟!



.



لا أعلم سبباً واضحاً لما صرنا إليه سوى أننا ابتعدنا لنقترب من جديد


.








كم يحزنني رؤياك حالياً ..


.


نعم ~ رغم كل هذا الشوق ~ تحزنني رؤياكِ


!


حديثكِ لي .. تذكيرك لي بأيامنا الخوالي .. يؤلمني


.


يكسرني من الداخل .. يفجر بداخلي مشاعراً تمنيت وأدها ..


.


أعتقدت - مخطئةً - أني نسيتُ ماضينا .. وبحثت - جريحة- ألتقط ذكراكِ


.


ولكن حينما وجدتك - لتلتقطيني بأقصى قواكِ - وتبلغيني اشتياقك


.::.


انــــــكـــــــــسرت


!



نعم :: إنكسرت !



.



لم أستطع حينها أن أخبركِ أني من يشتاق ويحن


.


من لفقدكِ يبكي ويئن


.


من بكِ كــــــــــــــــــان .. وببعده عنكِ كان ولم يعد ..!


::



رفـــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــقــــــــــــــتي ..


::



بالله عليكِ .. لا تضغطي على جرحي بقوة .. فما زال جرحي شاكياً


.


ما زال الجرح يحتاج للبعد وقتاً آخراً ..


.


سأتابعكِ بـــــــــــــــــــكـــــــــــــــل صـــــــــــمـــــــــت !



!



سأنثر حبنا في كل مكان .. وسأظل ذاكرةً لعشق لن يحتويه قلب غيرنا


.


فحتى الــآن ما زلت بكل دقات قلبينا أحتفظ .. أحيي بها ولها !





.


وأخــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــراً


::


فلتعتبريني من هذه اللحظة



.





قلب من الحب

<><><><><>


إحــــــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــــــــــــــــرق


<><><><><>





.


انتهت بكل ود !








الأربعاء، 3 فبراير 2010

سربرنيتشا

س ر ب ر ن ي ت ش ا
.
حروف جمعتها - بالأمس القريب - ذاكرتي الضعيفه ..
.
ولعل السبب مشاهدتي في التلفاز لبعض البرامج التي تسرد
.
عدد الشهداء بالعراق وفلسطين منذ بداية الإحتلال وحتى الآن
..
العدد مأسوي بكل ما تحتويه الكلمة .. ملايين الشهداء والجرحى يسقطون دون ذنب
.
.. أطفال تُشرَد .. نساء تغتصب أعراضهن .. رجال تنتهك كرامتهم
.
.. شيوخ وعجائز لا يُحترَم ضعفهم
..
فما كان مني سوى عزفي عن مشاهدة هذا المنظر
وذهبت ألتقط ورقة وقلم أدون فيها لمَ لمْ ننتفض لهم
..
وفي ذروة دهشتي تذكرت سربرنيتشا
.
فما يحدث معنا الآن حدث سابقاً وما زلنا في ظلال الغيوم نركن لرفات السحاب الغائمة
..
هل ما زلنا نتذكر سربرنيتشا
.
سربرنيتشا :: مدينة غرب البوسنة والهرسك
..
شهدت أيام عصيبة في أكبر مذبحة شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية
.
وما يبثه قلمي هنا أقل بكثير مما حدث فيها
!
وبصدق أشعر الآن - وبرؤيتي لما يحدث - مدى شعور اخوتي المسلمين هناك كيف كان طيلة هذه الفترة
..
قوات صرب البوسنة أعدمت حوالي 8 آلاف مسلم خلال سقوطها
..
هدمت منازل وقصفت مساجد وقطعت رؤوس وانتهكت أعراض
.
واستباحت حرمات والمسلمون هناك ينتفضون
.
ولولا بعض المساعدات من قبل الأخوة لهم - بفضل من الله - لحدثت إبادة جماعية لهم
.
ولاستمر هذا المنظر حياً حتى الآن
..

حاليا ..
ما زالت هناك مقابر جماعية لضحايا سربرنيتشا
..
بالاضافة الى انهم اكتشفوا مقابر أخرى جديدة قرب مدينة فيزجارد الصربية في البوسنة
..
وتم العثور على حوالي ستة آلاف رفات في نحو 60 مقبرة جماعية في مدينة سربرنيتشا
..



وبعد مرور ثلاثة عشر عاما على المذبحة
.
تم التعرف على 3 آلاف جثه فقط من الشهداء من قبل ذويهم
.
وتم دفنهم بالطريقة الشرعيه
.
وما زال حتى الآن قلوب هؤلاء الضحايا تنزف دماً لفقدهم
..
كما نرى نفس الحال في العراق وفلسطين و و و و
.
وأخيراً
من فضلك .. ساعد في ازالة التعتيم الاعلامي والتهميش الشخصي عن القضية .. ولو بالدعاء لهم بالرحمه ..
و
دمتم بكل جهد